دعوة إلى الباحثات

"التجارب المَعيشة للمهاجِرات العربيّات: سرديّات الهشاشة والقوّة"

أخر مهلة للتقديم: 10 كانون الثاني/يناير 2025

في إطار مجموعة عمل الدراسات النقدية حول الأمن، التابعة للمجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة والتي يشرف عليها الدكتور سامي هرمز (جامعة نورثويسترن في قطر) والدكتور عمر ضاحي (كلية هامبشير)، تقود الدكتورة سهاد ظاهر-ناشف مجموعة فرعية من الباحثات للنظر في التجارب المَعيشة للمهاجَرات العربيات إلى بلدان أوروبية.

لمحة عن المشروع

يشكّل طلب اللجوء والهجرة القسرية تجربة تشريد تجعل النساء عرضة لأنواع مختلفة من انعدام الأمن الجندري قبل تجربتهنّ التحوّليّة وخلالها. وقد تناول علماء العلوم الاجتماعيّة طلب اللجوء عمومًا وتجارب النساء خصوصًا باعتباره حالة انتظار ومرحلة انتقالية تتّسم بالاضطراب الحياتي والهشاشة وانعدام الأمن (Hartonen et al. 2022; Tastsoglou et al. 2021; Ndirangu & Evans 2009). وتعتبر تاستسوغلو (وآخرون) في عملها حول العنف القائم على الجندر، والسائد في صفوف طالبات اللجوء من أصول شرق أوسطية في اليونان، أنّ هشاشة النساء وانعدام الأمن الذي يعانينه لا يُعزَيان إلى العنف وانعدام الأمن الاجتماعي والسياسي في بلدانهنّ الأصلية فحسب، بل أيضًا إلى "السياسات والممارسات المنبثقة من أنظمة الهجرة الأوروبية والوطنية التي تسعى إلى تأمين الحدود الخارجية واحتواء طالبي اللجوء، والتي تتّبع ترتيبًا جندريًّا وتقاطعيًّا" (Tastsoglou et al. 2021, 2). إضافةً إلى ذلك، فإنّ القيود التي تفرضها الحكومات على طالبي/ات اللجوء، كحرمانهم/نّ من الحصول على عمل، تجبرهم/نّ على العيش في ظلّ محدودية الوصول إلى الاحتياجات الأساسيّة كالصحّة والتعليم والعمل (Ihlamur-Öner, 2013). وعليه، فإنّ هشاشة المهاجرات وانعدام الأمن الذي يعانينه، يشكّلان تجارب متكرّرة ووجودية تستمر في إعادة تشييد فعلهنّ وأدائهنّ الاجتماعي بوصفه استراتيجية بقاء على قيد الحياة.  

يهدف هذا المشروع إلى النظر في التجارب المَعيشة لطالبات اللجوء في أوروبا من خلال مقابلات تُجريها سبع باحثات مع سبع نساء في بلدان أوروبية مختلفة.

يسلّط المشروع الضوء بشكل أساسي على ثيمتَين:

1. التجارب المحفوفة بالمخاطر التي تختبرها المهاجرات طوال رحلاتهنّ: في هذا السياق، نعني بالهشاشة ما تصفه باتلر (2009) على أنّه التعرض بدرجة كبيرة لخطر الاضطهاد والفقر والتشريد والعنف في ظل غياب الحماية - ما يولّد لدى الفرد فعلًا وأداءً يتجلّى في الوجود والبقاء على قيد الحياة.
2. هياكل الفعل والأداء لأجل البقاء على قيد الحياة والمقاومة لدى النساء: في معرض النظر في معاناة النساء، يسعى المشروع أيضًا إلى الكشف عن استراتيجيات البقاء والمقاومة التي تعمل هؤلاء النساء على بلورتها خلال رحلاتهنّ نحو الهجرة وبعدها.

تستخدم الدراسة المناهج النوعية، وبالتحديد مقاربة التحليل التفسيري الفينومينولوجي والتي تتحدث النساء من خلالها عن تجاربهنّ المَعيشة.

تضطلع الباحثات في المشروع بالمسؤوليات الآتية:

1. حضور جميع الاجتماعات (الافتراضيّة) الإلزامية ذات الصلة بالمشروع
2. المشاركة في ورشة العمل الخاصة بمناهج التحليل التفسيري الفينومينولوجي
3. اختيار امرأة لإجراء مقابلة معها وفقًا للتوجيهات الأخلاقية المنصوص عليها في الدراسة
4. إجراء المقابلة مع المرأة حضوريًّا
5. نسخ المقابلة مع إبقاء هوية المرأة طيّ الكتمان
6. المشاركة في حلقة نقاش شبكية من تنظيم المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة لعرض الدراسة ونتائجها
7. حضور ورشة مخصّصة لكتابة القصص القصيرة والمشاركة فيها بشكل نشط
8. تحويل المقابلة إلى قصة قصيرة سيُصار إلى نشرها في مجموعة يشارك في تحريرها عدد من الأشخاص
9. التواصل المستمر مع الباحثة الرئيسة (سهاد-ظاهر ناشف) بشأن التقدّم المحرَز وأيّ مسائل ذات صلة بالبحث.

معايير الأهلية:

1. ينبغي أن تكون مقدّمات الطلبات من أصول عربية وممّن سبقَت لهنّ الإقامة في بلد أوروبي لمدة سنتَين على الأقل.
2. يتعيّن على مقدّمات الطلبات إجادة اللغة العربية و/أو اللغة التيتنطق بها النساء المهاجرات اللواتي يجرينَ معهنّ المقابلة.
3. يجب أن تكون المتقدّمات حائزات شهادة عليا في العلوم الإنسانية أو الاجتماعية (الأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والقانون، ودراسات الجندر، والتربية، أو أيّ مجال ذي صلة).
4. على المتقدمات إبراز خبرة مثبَتة في إجراء البحوث النوعية. وستُعطى الأولوية لمَن تملك خبرة في إجراء البحوث التي تخوض في مواضيع حساسة والبحوث التفسيرية الفينومينولوجية/السردية.

من خلال المشاركة في هذا المشروع، ستحصل الباحثات على ما يأتي:

1. مبلغ وقدره 800 دولار أميركي على دفعتَين
2. تدريب على كيفية تحويل المقابلة إلى قصة قصيرة
3. فرصة لتأليف قصة قصيرة ستُنشَر في مجموعة يشارك في تحريرها عدد من الأشخاص
4. فرصة المشاركة في كتابة مقالات أكاديمية باللغتَين العربية والإنجليزية (اختياري)
5. إمكانية إبراز أعمالهم/نّ بشكل أكبر عبر منصات النشر المختلفة على غرار البودكاست ومنصّات المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي (اختياري)

كيفية تقديم الطلبات:

إذا كنت تستوفين المعايير المذكورة أعلاه، يُرجى إرسال السيرة الذاتية (ثلاث صفحات كحد أقصى، حجم الخط 12، والمسافة بين السطور 1.5) مرفقة بخطاب تعريفي (صفحة واحدة كحد أقصى، حجم الخط 12، والمسافة بين السطور 1.5) ونموذج من الأعمال المنشورة (من أيّ نوع)،بحلول 10 كانون الثاني/يناير 2025إلى البريد الآتي: suhadh@hotmail.com

لمحة عن المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة

المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة مؤسسة إقليمية مستقلة لا تبغي الربح، تهدف إلى تدعيم البحث وإنتاج المعرفة في مجالات العلوم الاجتماعية في المنطقة العربية. ومن خلال دعم الباحثين والباحثات ومؤسسات البحث العلمي والأكاديمي، يُسهم المجلس في إنتاج الأبحاث حول العلوم الاجتماعيّة ونشرها وتأكيد صدقيّتها واستخدامها، وإثراء السجال العام حول التحديات التي تواجه مجتمعات المنطقة العربية. كما يسعى المجلس إلى تعزيز دور العلوم الاجتماعية في الحياة العامة وإفادة السياسات العامة في المنطقة العربية.

لمحة عن مجموعة عمل الدراسات النقدية حول الأمن

أنشِئت مجموعة عمل الدراسات النقدية حول الأمن في العام 2016. وتعتمد هذه المجموعة مقاربة نقدية لانتشار الأدبيات حول "الدراسات النقدية" عن المنطقة وفيها وبرامج "الدراسات الاستراتيجية" الدائرة في المنطقة العربية، حيث تميل معظم المقاربات إلى التركيز على الاهتمامات الأمنية للدول ومصالح القوى العالمية عوضًا عن أمن الأفراد والمجموعات والمجتمعات في المنطقة. وتسعى مجموعة العمل إلى الاشتباك مع الأطُر المعتمدة في مجال الدراسات النقدية حول الأمن، كما ترمي إلى العمل على بلورة مقاربات بديلة مبنيّة على الواقع في المنطقة، وذلك بغية فهم تجلّيات الهواجس والديناميات والأماكن والعواطف الجديدة والمرتبطة بالأمن. وتهدف أيضًا إلى بناء شبكات إقليمية وعابرة للأقطار تكون مدينة بيروت الشرق أوسطية، صلة الوصل بينها. وقد أصبحت مجموعة عمل الدراسات النقدية حول الأمن حاليًّا في مرحلتها الثانية، ويتولى الدكتور عمر ضاحي (كلية هامبشير) والدكتور سامي هرمز (جامعة نورثويسترن قطر) تنسيق أعمالها.